يا بَعـيـدَ الـدّار
يا بَعـيـدَ الــدّار ِعَــوْدًا للـرّ ُبـُـوع ِ : طـالَ شـَوقي بعد أنْ جَفـَّتْ دُمُـوعي
لا تكنْ في هَجْركَ الجَـاني ظـَلـُومـًا : سـُجـّـِرَتْ نارُ الجَوَى بين الضُلوع ِ
بـِتّ ُ والسّـُهـْـدُ بـِليـْلـِي يا رفــيـقـي : بَـعدَكـُم أشْكو لِـمَـنْ ذ ُلَّ الخُضـوع ِ
إنْ تكـُونـُوا راقـَكمْ إيـقــاع ُ قلبــي : إنـّها الأنـّاتُ من فـَيـْض الوُلـُـوع ِ
ويْـلـَـها الأيـّامُ خانـتْ ذا وفــَــاء ٍ : فـارَقَ النـَّومَ بسـاعات ِ الهـُجـُـوع ِ
قد عَرَفـْنا دأ ْبـَهـا إنْ تـَلـْقَ ضَعْـفـًا : تنشُبُ الأظفـارَ في الطِفـل ِالرَّضيع ِ
أبـَـدًا لا تـَرْعَـو ِي مَهـْما تـَمادتْ : في أذى النـَّاس وتغـْلو في الشُسـُوع ِ
يا شقيقَ الرّ ُوح ِ قد أفشَى نـَوَاكـُمْ : سِرَّ دمْعي وانكـِساري و رُكـُوعي
أوقـَـدَ التذكـارُ نـارًا في الفـُـؤاد ِ : أ َسْكـُبُ الآهـات ِ في عـُمْر ٍ مَضِـيـع ِ
كـُلـَّما أطفـأتـُـها ازْدادتْ بـِلـَعـْج ٍ : ويحَـهُ التـَّـذكـارُ كالسيـْف ِ القـَطــُوع ِ
يذ ْرَع ُ الأيـّـامَ شـَوقـًا و الليـالي : كي يُـلاقي فـارسـًا خالـي الـــدّ ُروع ِ
يـُمعـِنُ التنكيـلَ في رُوحهِ حتـّى : طافَ منهُ الدَّمعُ من فـوْق ِ النّـُطـُـوع ِ
يا ذئـاب َ الغـاب ِ فلتـَعـْوي بعـَتـْم ٍ : عـلَّ ذاكَ البَــدرُ يَـهـْـفـُـــو للطـّـُــلـُوع ِ
عادتِ الرّ ُكـْبـانُ من بـَوْن ِالفيافي : صِـحتُ وَيـْكـُمْ لم يعُدْ زَيْنُ الجـُمـُـوع ِ
هـاهيَ الأطيـارُ آبـَتْ نحوَ وَكـْر ٍ : غيـْرَطيْـري تـاهَ عن درْبِ الرّ ُجُــوع ِ