الخميس، 16 يناير 2014

و أمشي وَحيدًا





 



و أمشي وَحيدًا   وَئـيدَ   الخـُطـا
أ ُبـاعِـدُ  يـأسًا  و أ ُدني  الرَّجـا

كـأنّ  خُـطـايَ غــدَتْ  جَلـْمَــدا
و رُوحي  تـَهابُ سُكونَ المَـدى

أ ُصارعُ  وَجْدي بغيـر ِانقطـاع ٍ
و أرضَى بكلّ صُـروف ِالقضا

تـَمـُرّ ُُ بسَمْعـي أحاديثُ عشـْـق ٍ
تـُشـاغـِلُ فـِكري و تـُعلي النـّـِدا

مَجـالـسُ  كـانتْ  لنا  مُـلـتـَـقــًى
كـَسَاها الوصـالُ صَـبـًا ومَضَى

سَعـِدْنا بـِعَـزْف ِالسَّوَاقي وكـمْ
تـَخِذ ْنا  النـّـُهيْـرَ  لنا  مَـوْر ِدا

ومـَرْج ُ الأقـاح ِ غدى  مَـرتـَعًـا
و طيـرُ الحَمـام ِ  بـهمس ٍ شـَدى

طـَوانا الزمــانُ  و زادَ الأنيـنُ
وظـَلَّ الحنيـنُ   هـُنا   سَــيـّـِـدا

و ما زالَ حـَرف ٌ  لهـُم  مَـاثـِلا ً 
على ساق ِ حَوْر ٍ بكـاهُ  النـّـدى

يقولُ اذ ْكـُرُوا ها هُـنـا  قصـَّـة ًً
مَحاها النـَّوى عبْرَ رَجْع الصَّـدى

فهذي حُرُوفي و إنْ زالَ رَسْــم  ٌ
ستبـقـى النهـايــة ُ  و المُـبـتـدى

و تـُضْحِـي الحكـاية ُ أبيـاتَ شعر ٍ
تـُخـلـّـِدُ  ماض ٍ  يعـيـشُ  الغـَـدا
 
          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ