و أمشي وَحيدًا وَئـيدَ الخـُطـا
أ ُبـاعِـدُ يـأسًا و أ ُدني الرَّجـا
كـأنّ خُـطـايَ غــدَتْ جَلـْمَــدا
و رُوحي تـَهابُ سُكونَ المَـدى
أ ُصارعُ وَجْدي بغيـر ِانقطـاع ٍ
و أرضَى بكلّ صُـروف ِالقضا
تـَمـُرّ ُُ بسَمْعـي أحاديثُ عشـْـق ٍ
تـُشـاغـِلُ فـِكري و تـُعلي النـّـِدا
مَجـالـسُ كـانتْ لنا مُـلـتـَـقــًى
كـَسَاها الوصـالُ صَـبـًا ومَضَى
سَعـِدْنا بـِعَـزْف ِالسَّوَاقي وكـمْ
تـَخِذ ْنا النـّـُهيْـرَ لنا مَـوْر ِدا
ومـَرْج ُ الأقـاح ِ غدى مَـرتـَعًـا
و طيـرُ الحَمـام ِ بـهمس ٍ شـَدى
طـَوانا الزمــانُ و زادَ الأنيـنُ
وظـَلَّ الحنيـنُ هـُنا سَــيـّـِـدا
و ما زالَ حـَرف ٌ لهـُم مَـاثـِلا ً
على ساق ِ حَوْر ٍ بكـاهُ النـّـدى
يقولُ اذ ْكـُرُوا ها هُـنـا قصـَّـة ًً
مَحاها النـَّوى عبْرَ رَجْع الصَّـدى
فهذي حُرُوفي و إنْ زالَ رَسْــم ٌ
ستبـقـى النهـايــة ُ و المُـبـتـدى
و تـُضْحِـي الحكـاية ُ أبيـاتَ شعر ٍ
تـُخـلـّـِدُ ماض ٍ يعـيـشُ الغـَـدا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ