شـَــدْو الــحَـمـَـام
فـا يـز ابــو الـكـا س
يشدو الحمـَام ُ على أيـْكاتـِه طـَر ِ با ً
ما لـِلحمَام ِ منْ شدو ٍ ومنْ طـَرَب ِ؟
قال الحَمـامُ : (وعيـن ٌ منـه ُ باكيــة ٌ )
الحزنُ في خـَلـَدي أشدوه ُ في الكـُرَب
يكفيكَ مـِنـّي دموعا ً لستَ تفهمُها
حـُبلى بنار ِ أسىً أ ُزجيـها للسُحـُب ِ
في القلب نارٌ من التعذيب يوقدُها
مستقد َم ُ الحطـَب ِ أو ليـّنُ القـُضُب ِ
فقلتُ : ياهائما ً تعالَ وانظرْ أسىً
مسْتكبـِـرا ً ، نافذا ً ، مستعصيَ الغـُلـَب ِ
إن ّالدموع َ التي أبكي بـها لهـَـب ٌ
ولا أرى للرياش ِ فيك من لهـَـب ِ
لو عشتَ قرنا ً على الأفـنان تندبـُها
اشعلتَ شمعا ً أمام النـّـُور ِ في شهـُبـُي
فـاهـْدأ ْ حماماً ! رعـاكَ اللـه ُ من كمَـد ٍ
فقد خسرتَ صِفاتِ الحُزن ِ في اللقـَب ِ
أ ُ خرُجْ إليَّ وطارحـْني الحنيـن َ فقـدْ
جـُلـْت ُ الفيافي ولم أركـَن ْ إلى الصّعـِب ِ
نافستُ كلَّ البواكي والثكالى معــًا
وَ بـَزّ حـُزني عظيم َ الوجـْد ِ في الكتـُب ِ
ناعـَبـْْتُ بـُوما ً في الخرائب ِ نائحـا ً
فاستسْـلم َ البوم ُ مُـبدٍ فائق َ العتـَب ِ
تبكي حزينــا ً لرزق ٍ أنتَ نائـِلــُه
و تركبُ الريح َ في التجوال ِ و اللعب ِ
أما أنا فسيـاط الشوق ِ تلسـَعـُني
شتــّان مابيننا ! قد زاد بي عجـَبي