الجمعة، 8 مارس 2013

شـَــدْو الــحَـمـَـام

شـَــدْو  الــحَـمـَـام

فـا يـز ابــو الـكـا س 






















يشدو الحمـَام ُ على أيـْكاتـِه طـَر ِ با ً
ما لـِلحمَام ِ منْ شدو ٍ ومنْ طـَرَب ِ؟

قال الحَمـامُ :  (وعيـن ٌ منـه ُ باكيــة ٌ )
الحزنُ في خـَلـَدي أشدوه ُ في الكـُرَب

يكفيكَ  مـِنـّي دموعا ً لستَ  تفهمُها
حـُبلى بنار ِ أسىً أ ُزجيـها للسُحـُب ِ

في القلب نارٌ من التعذيب  يوقدُها
مستقد َم ُ الحطـَب ِ أو ليـّنُ القـُضُب ِ

فقلتُ : ياهائما ً تعالَ وانظرْ أسىً
مسْتكبـِـرا ً ،  نافذا ً ، مستعصيَ الغـُلـَب ِ

إن ّالدموع َ التي أبكي بـها لهـَـب ٌ
ولا أرى للرياش ِ فيك من لهـَـب ِ

لو عشتَ قرنا ً على الأفـنان تندبـُها
اشعلتَ شمعا ً أمام النـّـُور ِ في شهـُبـُي

فـاهـْدأ ْ حماماً ! رعـاكَ اللـه  ُ من كمَـد ٍ
فقد خسرتَ صِفاتِ الحُزن ِ في اللقـَب ِ

أ ُ خرُجْ إليَّ وطارحـْني  الحنيـن َ فقـدْ
جـُلـْت ُ الفيافي ولم أركـَن ْ إلى الصّعـِب ِ

نافستُ كلَّ البواكي  والثكالى معــًا
وَ بـَزّ  حـُزني عظيم َ الوجـْد ِ في الكتـُب ِ

ناعـَبـْْتُ  بـُوما ً في الخرائب ِ نائحـا ً
فاستسْـلم َ البوم ُ مُـبدٍ  فائق َ العتـَب ِ

تبكي حزينــا ً لرزق ٍ أنتَ نائـِلــُه
و تركبُ الريح َ في التجوال ِ و اللعب ِ

أما أنا فسيـاط الشوق ِ تلسـَعـُني
شتــّان مابيننا  !  قد زاد بي عجـَبي