د. فايز ابو الكاس
أمَـلي منَ الزُوّار
ِناضِرَ بَسْمَـة ٍ
في حَفـْلِـِهـِمْ ، والقاطنينَ بـِبَلـْدتي
زُوّارَنا أهـْلا ً
بِـكـُم فتفَـضّـلوا
أنتم ْ مَعينُ الفـِكر ، أنتم ْ قـُدوتي
ياخـَيرَ من جادتْ بهم وَ
بفـَضْلهم
أرضٌ تباهـَتْ بالإبا و العـِزّة
بـِلـِوائنا حَطـّتْ جيوشٌ
للأ ُلى
معَ خـالد ٍ كانوا مِثالَ الفزْعَـة ِ
رمثايَ يارمزَ الفـَخارِ
بأهـْلـِها
إنْ صاحَ فيها صائح ٌ يا عِـزْوَتي
لبـّتْ له ُ عِـمراوَة ٌ
بشبـابــها
وَ حَـَدى الشيوخ ُ في رَوابي الطـُرّة ِ
و ذ ُنيبة ٌ هـَبّتْ
بِـضُمـّر ِ خَيْلِـها
تَدعو النشامى في رُبوع ِ الشَجْـرة ِ
لـُبْـويضَة ٌ في
ذِكـْرِها أجـِدُ الندى
والطِـيبَ فيها يا عِـيالَ النخْـوة ِ
كَبُـرَتْ بِـِكـُم
جمعيـة ٌ نادتْ إلى
عِـلم ٍ و فِـكر ٍ من رجال ِِ النـُخْبَـة ِ
بنسائِها و
رجالِها مزهـُوّة ٌ
سَـعِدَتْ بها رُسُـلُ الحِـجى و الحِكمةِ
قنديـلُ علم ٍ يَهتدي بِضيائـه
كلُّّ الحَِيارى في دَياجي الظُـلمةِ
مُتثَـقِّـفـًـا أَسْعَى
إلى أ َعلامِـهـا
كَمـَنْ سعى بين الصَـفا والمـَرْوة ِ
لكنني أ ُهدي رسـالةَ َ
عاشـق ٍ
مُتـَحَسِّـبٍ إبداءَ بعضَ الغِـلظَـةِ
رمثاي َ إني خائفٌ
مـُتـَوجّـسٌ
من محنة ٍ حاطتْ بك ِ في الغَفـْـلة ِ
كيف ارْتَضَى نُجَباؤك ِ
هذا الذي
أ َسْـمـُوه ُ سـِلـْمـًا فاعلا ً للذرّة ِ
ما كانَ يـَكفينا وجـودُ
قوارضَ عاثتْ
فساد ًا في طحين ِ العـَجـْنة ِ !
كانَ الشذى يأتيكِ مِن
جَـنَـباتك ِ
متمايلا ً من حَـمْل عِطر ِ الرُحبة ِ
فغـَدوْتِ يا هذي
المدينة ُ مَرتعـًا
لصَهَـارِج َ قد استباحَتْ نـُزهتي
تـُلقي الأذى بهضابك ِ حيث
ُ ارتوتْ
بنـَجاسة ٍ لا ثـَّتْ مياه َ التـُربـَة ِ
وسنشربُ الماءَ المـُفلترَ
عُـنْوة ً
و عفى الزمانُ على ميــاه ِ الجَـرّة ِ
طفلٌ شكى سرطانَـه ُ في
مَهْـده ِ
و شَكتْ عجوزٌ من كـُروبِ الجَـلطـَة ِ
أبكي على الدَحـْنون ِ في
تـَلا ّتـِكِ
أَ َسـِفـًا ، وسَالتْ عَـبْرتي منْ حَسرتي
غَـدَرَ الزمانُ
بسَهْـلـِكِ والبيـْـدَرِ
أهْـراقَ روما ، يا رياضَ الجَـنـّـة ِ
يا سامعيّ الصَوت ِ
هـُبـّوا نجدة ً
فـَصُوَيـْتـُنا صارتْ مشاعَ الأ ُمـّة ِ
بجوارها برزَتْ مَحطـّاتُ
الأذى
سكبَتْ سُيـولا ً من كثيفِ الرغوةِ
و ذ ُبابُـها و بَعوضُـها نشرَ الوَبا جُرذانـُها أودتْ بواسِطِ خَـيمتي
بـِوَقـَاحةٍ قالتْ لنا لا
تَـتـْعَبـُوا
و تجاهَلتْ ليلا ً سُمومَ الصِحَّـةِ
هي دعوة ٌ نحو السّـما
أُزجِي بها
مُتـَذلـِّلا ً متفائـلا ً بالنـُصْـرَةِ
عتَـَبي
علنُـوّابهالميَدفعوا عنهاالردى،وتسابقواللشُـهرةِ
ياربُّ يا مُتَعاليًـا
سبحانَـكَ
بجلالكَ اجْـعَـل أمانـًا دِيـرَتي
من أجْـل جيـلٍ قادم ٍ
يبغي السلا............... مةَ راغدًا متعافيًا من بَـلـْـوَة ِ