د. فـا يـز ابـو الـكا س
وصـف طفـل
شفـَتان مثلُ عقيقتين ِ بصَحْفـة ٍ عـَلـِمََ النـّدى بـحـِوائهـا فتجَمـَّـعا
ورموشُ عينهِ إذ تـُغـَطـّي جفنـَه ُ بـِمـِظـَلـّة
ٍ ولـِكـُحْلها زادَ الــدّ ُعــا
فر ِحًا تنــاثرَ ريــقـُه بـِصِيــاحـِهِ و
بثـَغره عسـل ٌ يداوي المُوجـَعـا
من أيّ ناي ٍجئتَ أشجيتَ
الرّبى
لـِـيَغــارَ راع ٍ إذ ْ تــَراهُ مُـقــَنـَّعــا
قمرُ الدّ ُجى بسريره مُتـألـّق
ٌ عـَجـَبـًا
على مُهَـج القلوب تربّعــا
و كأنـّما ألـِفَ الكمالَ
جمـالـُه مُـتـَبــاهِــيـًا
بـدلالِـه ِ إنْ يـَـدْمَعَــا
و بـِجيـده ِعـَبـَـق ٌ تناثرَ
عـِطرُهُ و
فـم ٌ بـدى بكــلامـه ِ مُـتـَـدلــّـِعـا
و بياضُ لونـِهِ مثلُ زمزمَ
صافيًا ملأ
السّـِـوارَ بـِزنـْـد ِه فـَـتـَمنـَّعــا
برزَتْ له سِـنّ ٌ برائـع ِ ضِحكـة
ٍ و
كـأنَّ لـؤلـؤة ً أبـَتْ أنْ
تـُـخـْلـَعـا
فـُر ِشـَتْ له هُـدُبُ العيون ِ
أريكـة ً غـَر
ِدًا غـَدى أو نائِـمًـا مُـتـَـصنـّـِعـا
وإذا رحلتُ فإنـّه
مُستـصْرخي ألـِف
َ الحنانَ و مَيـْلـُهُ أن أرجـِـعـا
ولقد وددتُ بمُهجتي أن
أحتـفي بعنــاق
ِ مَنْ سـلبَ الفؤادَ و أخْضَعـا
ناغيتـُه طمَعـًا بنـَيـْل ِ فـَضيـلة
ٍ عـنـد
الـوَداع ِ محـَبـّة ً و تـَضرّ ُعـا
فكـَوى الفؤادَ بُكـاؤُه و صُراخُه لـو
أنـّهُ عـرَفَ الأ ُبُــوَّة َ مَا ادّعـى