فمـا بـكَ
د. فـايز ابـو الـكا س
فمـا بـكَ
يا فــؤادُ شـَكـَوْتَ جُـرحًـا
كـأنّ حَـشـَـاكَ قـد مُلـِئـَتْ نِصَـالا ؟
تـُقـَبـّـِلُ
مـَرْتـَـعًـا لـهُــمُ بـِـأرض ٍ
صَبـِـيحَـة
َ هيَّـجَ البـُعـْدُ الو ِصَــالا !
شـَغلـْتَ
هَواجـِسي وعَمَرْتَ خـَطـْبي
و حُزنـُكَ
زادَ في خـَلـَدي السّـُـؤالا
فــإنّ
رحيـلـَهـُمْ وَضَـعَ الأمـَــاني
على
سَـبـَق ٍٍ خَـسِـرْتُ به النـّـِزالا
وكانَ
رحيـلـُهمْ سبـبَ اغترابــي
أصارع ُ
بَعـدَهـُمْ عـِلـَلا ً ثـِقـَــالا
هجرتُ
مَحَـابـِري و تـَبـِعتُ بَوْحي
و أ
َطـْلـَقَ نائـِحِِـي مِنـّي العـِـقـَــالا
فـلا
الأيـَّـامُ تـُنـصفـُني ولـكـنْ
هـي
الأيـَّــامُ تـُورثـُـني الوَبـَـالا
ألم ترَ
أنـَّني صبَّـرتُ نـَفـْسِــي
على
الأرزاء واخترتُ انـْعــزالا؟
هي الدنيـا
صنوفُ الغـَـدْر ِ فيـها
بعـُمق ِ
البئر تـَسْلـُبـُنا الحِــبَـالا
فـلا تـرْكـَنْ إذا الدّ ُنـيــا أنـارَتْ
لكَ
الأحـلامَ وازدادَتْ جَـمـَـالا !