سَـــــاءني ..!
د.فـايـز ابـو الـكا س
تـطالعنا بعض أعمدة الصحف بين
الفينة و الأخرى بأخبار ملفقة يذكرها
البعض حول حالات زواج أخواتنا
السوريات ( من أجل السترة) بأردنيين
أو عرب ، لقاء مبلغ لا يتجاوز
الخمسين دينارا ، فقلت :
أيّـُهـــا المَخبـــولُ !مـا هــذا الزلـَلْ ؟ : سَـــــاءني ما تـَـدّعي ، يا للخجـلْ !
استهنـْتَ القذفَ في عِرض الوَرَى !! : و حسِبْتَ العِـرضَ من بعض النفـَـلْ !!
تذكرُ الخمسيـنَ مَهْــرًا ..؟ هـــازلا ً!! : بُـوركَ المَهـْــرُ القــَـليــلُ المُعـْتــدلْ
ما لهذا الفـُحش في ذمّ ِ الــوَرى ؟ : لســتُ أدري !! يا تـُــرى أين الخــللْ ؟
لا تذ ُرَّ المِـلحَ ، فالجُرحُ احتــوى : ألـْفَ جُــرح ٍ بيـْن يــَأس ٍ و أمـَــــلْ .
هل نسيتَ المجْـدَ للزبـّاء ؟هــلْ؟ : خانـَــكَ التذكــــارُ في مجْــد ٍ أفـَــلْ ؟
ميسلون ٌ ترتقي عــرشَ الفـِدا : غُـــرّة َ الأزمــان ، يا شــــامَ الأ ُوَلْ !
يا ربوع َالخير في درعا وكم ؟؟؟ : سطـّــرَ التاريـــخُ فــيــهـا مِنْ مَـثلْ !!
في قرى حــورانَ باتتْ حُرّة ٌ.. : تقــرضُ الشِعــرَ المُقـفـّــى للبـَطلْ !!
يالـَـها من نــكبــة ٍ حلـَّتْ بــها ، : و استجـَــارتْ بَعـــدَها ، جارًا خـَذلْ !!!
نـُصرة َ الملهوف في حاجاتـِه !! : واستغـَـلَّ الضعفَ ، في عَـقــْر الجَمـَلْ
ينشـُرُ الأخبــَــــارَ زُورًا ! ليـْـتـه ُ.. : أسْكـَنَ المذعـُــورَ ، من رَوع ٍ جَـفـَلْ !!
أين ماء النهر صاف ٍ إذ جرى ؟ : أين حـَورُ الشــام في النهـــر اغتسَــــلْ ؟
يا عذارى الشام ... أكر ِمْ بالتـّـُـقى! : غيرَ ذاكَ الطـّـُهـْر ِ ، لا نرضى البـَـدَلْ !
خافضات ِ الجُنح من جـَوْر ِ النوى.. : قاصرات ِ الطرْف ، يُبديــنَ الخجَــــــلْ
لم نــزَلْ.. لـِلضيفِ فينا حُرْمة ٌ !! : في حِـفظنا الأعرافَ ، و الدنيـا.. دُوَلْ !!
يا وَضيـعَ النفـْس ما كـُلّ ُ النِسـا .. : من وُرود الخـَـدّ ِ تـسْــقــيـكَ العسَـــلْ .. !
فازْرَع الخيرات ِ .. تجني مثلـَها : وازرع الأشـواكَ .. تجنيــــها عِـــللْ !!
هذه الأحـــزانُ أدمَــــتْ أعـْيُـنـًــا : عجَـبًــا !! هل ترتضي ..سوءَ العـَملْ !؟
قد مضى عهدُ التشـَـفـّي ها هُـنا : كـيفــَما زُغـْــتَ ، سـيغشــاكَ البـَـللْ ..
ما عَـهــِد ْنـا الغـَـدرَ في أ ُردُنـّنـا : نحنُ و الأضْـيـَـافُ ِ، في أمـْر ٍ جَـللْ ..
قد تآخيـْنـا.. نضــــالا دائبـــًـــا !! و رضينـا العُـربَ أهـْلا.. في الأزَلْ !
دينـُنا الإسلامُ ، شرْعُ المصطفى : و لسانُ الضـّـاد في الفصحى هَــــدَلْ