أشــواك
د. فـايـز ابـو الــكا س
يمُرّ ُعليَّ الليْـلُ أشواك عَوْسـَــج ٍ قديم ٍ و قلبي مـُشْـتـَر ٍ غيـرُ بائــع ِ
أ ُنادي رفيقَ الدّرب ِيامَنْ تركـْتني بـهُـدْبٍ غريـق ٍ في حَميـم ِ المَدامِـع ِ
ألا ليتَ لي سُلـْوانُ من خَطـَراتـِه إذا هو مَـرَّ في نـُجُـومي و طالـِعـي
سقـا اللهُ دهـْرًا قد سَعـِدْتُ بقـُربـِه شريكـًا وقد ولـّى و ليْـسَ بـراجـِع ِ
وإنْ لامَني صَحْبي لوَجْـد ِقصـائدي فلسْـتُ بمُـصـْغ ٍ أوْ لـهـُمْ بـِمُـشـايــِع ِ
دَعُوني و شِعْـري سَادَتي رُبَّ لائم ٍ يـزيـدُ جـِراحاتي و فـَرْط َ مَصارعي
غرابيبُ بَـيْن ٍفي مَعـاقـِل ِ و ِحْدتي تـُسـامـِرُ ليلـِي في سُكــون ِالبـلاقـِع ِ
فلا الشمسُ ضـاءَتْ مُعْتِماتِ كواكبي ولا كان في عيني (سُهيلٌ ) بـِلامـِع ِ
تداعَـتْ عليَّ النائبــاتُ بجَـوْرهـا و ثارتْ من التـَّذكار كـُلّ ُ المواجـِع ِ
فإنْ رُمْتُ نومًـا عافني النـومُ رافضًا صَحا بين أجفاني و قضَّ مضاجـعِي
أ َعَيـْنـَيَّ إنـّي قد سبقـْتُ البواكيَ فلا تـَحْرماني من د ُمـوع ِ الفـَواجـِع
تقولُ ليَ العيْـنانُ إنْ كنتَ جافيًا فنحنُ فـِداهُــمْ بيـن داع ٍ و ضـارع ِ
مََعاذ َ الهوى ما كنت ُجاف ٍ لمـُلـْهـِمي وإن رُمْـتـُما سُـؤلا ً فهـذي طبائـِعي
لـَهُـمْ وجَعي أ ُخـْفيـهِ سـِرّ ًا بأنـَّـة ٍٍ على فـَقـْدهـِمْ جَـزَّتْ زُهـورَ مَرابعـي
سأذرفُ دمعًـا حارقـًا من نـَوازفي ضنـينـًا ببـَوْحِي بين شَــكّ ٍ و واقـِع ِ
شقائي وحـُزني والرَّواجـِف ُمِثـْلـُها أراهــا تـَـؤُز ّ ُ النـارَ بيـْنَ أضَالـِعـِي
و ما ليَ صِنـْوٌ في العَـذابِ كأنني فـريـدُ زمـان ٍ أو عَـجـيـبـَـة ُُ سامـِــع ِ