شـَذ َرات
د. فا يز ابوالكا س
1. وترتقي الخنسـاءُ دَرَجَ العـُمـْر
درجتين درجتين .
تجلسُ على الأدراج
تـُوصِـل ُ ثوبَ الليل
لتـُطيلَ ذ ُيولـَهُ ...
تسكبُ أشعارَها فوق الصخر
ليعودَ (صخرٌ) من جديد ،
فلا يستجيب !
تـُكلمُّه بلغة اليَمام
فتهطل المـُزنُ هديلا ً
ويزدادُ الصخرُ جفاء ً ...
لن يعودَ ( صخر) !
2. هناك في بيداء نجد يرقـُدُ ( قيسُ ) فوق الحصى معفـَّرًا يلفـُظ أنفاسَه .
مررتُ به فقلت : ويحك يا قيس ! كيف يكون فؤادك في الطائف
و الحصى يتوهج في نـجد من لظى هذا الفؤاد ! لن يطفىءَ الشعرُ نارَك ،
و لن ترجعَ ليلى !
رَدّ قيس و دمعة ٌ تملأ عينه وتـَنـْزل على خده :
فؤادي بين أضلاعي غريبُ : يُنادي مَن يُحـِبّّ ُ فلا يُجـيبُ
فإنْ تَكـُنِ القُلـوبُ مثالَ قلبي : فلا كانَتْ إذا ً تِلـكَ القـُـلـوبُ
قالها ثم انكفأ ... وجـّهت ُ وجهـَه نحو الكعبة !