الصبر
د. فايز أبوالكاس
سقيــتُ الصبْــرَ
من دمعــي و طـَـافـــا
فـقــال الصبرُ : أحـتــاجُ الجفـــَـافــا
ولـَــوْحُ
الصبر
لا يـُــــرْوَى بمــاء ٍ
عن الأمْـــواه
ِ قد أبــدى اعتـكـافـــا
يُـرى و المــاءُ
ضِـــدّان
بــأرض
ٍ
لـِـمـاء العيــن ِ لا يرضى ائـتـِلافــا
ألا يا صبـرُ مــا هــذا التـَّجَــــنـّـِي
مــآقــي
الدمــع ِ لا تسلـُـو الذ ّرافــا !
و إنـّـِي الــوالـِـهُ
المحْـمــوم ُ حتى
أديــمَ الأرض أسقيـْـتُ اشتـِفـافـــــا
تقبـَّــلْ
حـِيــرَتي وانـْهـَــلْ دُمـُـوعـي
سَلكـْـتُ
الحـُـزنَ دربـًا واحتــرافـــا
أ َلـِـنْ
جَـنبـَيـْـــكَ و اسمَعـني قليـــلا ً
فعنـْـكَ
النــَّاسُ قـد وَلـّـُـوا انصـرافــا
كسَــاكَ
الشـوْكُ ! و الأشواكُ ضُــر ٌ
ولـَم تـُطعـِــمْ
نـِــعـاجًا أو خـِــرافـا
و مـا فرَّجـتَ
في الأزْمـات ِ كـَرْبـًـا
وَعـَـدْتَ
النــاسَ أحلامًــا ضِعـافـَــا
بـِـأنّ
الصّـُـبـحَ قـد يــأتي قـريبـًـــا
وأنّ الليــلَ
يعـتـــادُ انصرافــَـــا
فـَـراحَ
العُـمْــرُ أوهــــامـًا بقــول ٍ :
(ألا يكــفيــكَ
أن تبـقى مُعـافـى) ؟!
فــرَدَّ
الصبْـرُ: مهْــــلا ً يا رفيقـي !
أنــا مِن
قبـْلُ قد عِـشـْـتُ الكـَفافــَا
أنــا
الظمـآنُ في صحراء ِعُمـري
ينــالُُ
الصبرُ من صبري جُزافـَا
فصبرًا في
ختــام القـول و انظـُرْ
ثِــماري
كيف تحتـــاجُ القطـافــا
يُحيـــط ُ
الشـَّـوكُ أثمــاري ولكن
بـِطيب ِ
القلـب ِِ لا تلقى اختلافــا