برَدى
الحاضر
د. فـايز ابـو الـكا س
طـُوبـَى
لنهـر ٍ سابح ٍفي أرض ِ شـامْ
النارُ في
الأكبـاد ِ
قـد
أجـَّتْ ضِرامْ
باللـّـهِ يا نـَهـْرَ الصِـبا .. لا تـَبـْـتـئِسْ
إنْ
صـِرْتَ نـَجـْعـًا للـد ِما
إنْ تـرْتـد
ِ ثـوبَ الـحـِـدادْ
فالشـامُ
مفتـاحُ الرَّ جــــا
فيهــا
أســاطينُ الرَّشـــادْ
يا برَدى ! هـذا الردى
يعدو سريعَ
الخـُطوة ِ
يا شـامُ يا حبيبتي !
عـُودي كما
كان النـَّدى فوق الذ ّ ُرى
يُهدي يـَمَـامًا
شـاديـًا للغـُوطـة ِ ..
هذا صلاح
الدين يـُقريكِ السلامْ
عُودي كما
القنديـلُ في ليل ِ الدّ ُجى
قــُومي كفـانا
الإنـْـقـِسـام ْ
بَـيْتٌ بـ (ميـدان ) الوغى في خاطري
أدراجـُهُ تشكو
النوى
جُـدرانـُهُ
آلتْ حـُطـامْ
لم يَذكـُر
ِ التاريخُ طفلا يُـذبـَحُ
بالمُـدْيـة
ِ !!
لم تـَكتـُب
ِ الأسفارُ عن قتل ٍ جرى
كما جَـرى
في أمـَّـتي !!
يا عُـرْبُ
هل حقـّـًا سَرَتْ فيكم دماءُ النخوة ِ
في غابر
الأزمان أو
كنتم أ ُهـَيـْـلَ
العزَّة ِ ؟؟
واللـه ِ إني
لا أرى فيكم خـِصـالَ الإخـْوة ِ
إن ِ
اختلفتـُم بينكم كنتم وُحُوشَ الغابة ِ !!
حُزني على
الأعراض ِ في أرض (الشَّــهـَامْ )
حُزني على
الأطفال ِ في بَـرْد ِ الخِـيــامْ
أوَّاه ُ يا
عـُرْبُ ُ غـَفـَتْ في كـَهـْفـِـهـا
هل طابت ِ الأحلامُ في هذا المنــَامْ ؟؟