الجمعة، 7 يونيو 2013

الغـــابة





 
 
 
 
 
 
 
 
 

أدب الأطفال

                                                                                                    
الغـــابة

-  قصة يقرأها  الأطفال  أو تـُقرأ لهم قبل النـوم


في إحدى الغابات الواسعة الكثيفة ، اشتركت الطيور في نقاش تناولت فيه
حياة سكان الغابة و أكثرها نفعـًا أو ضررًا .
 قال الببغاء : أنا أتناول البذور و الفواكه ولا أرضى بما تفعله الحيوانات
فهي تطارد بعضها و يفترس القوي منها الضعيف .نحن الطيور أفضل منها.
سُرّت الطيور بهذا الرأي ثم  تقدم نقار الخشب شارحـًا:
أنا أخلـّص سيقان الأشجار من الديدان و النمل و أساعد على استمرار حياة
الأشجار!  ثم جاء عصفور الطنان فقال : أنا أمتص رحيق الأزهار ولا أؤذيها
بل على العكس أساعد في نقل غبار الطلع من زهرة إلى أخرى ... ثم جاء
السنونو وقال : أنا أخلـّص الغابة من الذباب و البعوض، وهي حشرات ضارة
بالحيوانات و الطيور .ثم جاء النـّـُساري فقال : و أنا أهاجم زواحف الغابة
الضارة الصغيرة كالأفاعي و أهاجم القوارض كالفئران .

وبينما الطيور تتكلم الواحد تلو الآخر إذ مر الفيل أثناء ذهابه لاجتماع حيوانات
الغابة السنوي فسمع كل ما قالته الطيور ثم نقله لملك الغابة أثناء الإجتماع .
تأجل اجتماع الحيوانات لليوم التالي بناء على طلب الذئب . بعثت الحيوانات
بالسنجاب رسولا لجماعة الطير لحضور الإجتماع ومعرفة أي الفريقين أكثر
 فائدة . وفي الإجتماع اتهم كل فريق الفريق الآخر بالخطورة و التسبب بالضرر .
فقال ملك الغابة نريد قاضيا يحكم بيننا . نادوا على صديقنا الرجل العجوز
في ذلك الكوخ فهو صادق و يساعد كل الذين يعيشون في الغابة .

و عندما حضر الرجل العجوز قال :
كلكم على حق و كلكم مخطئون ! سأله ملك الغابة : و كيف ذلك ؟
قال : تأكل معظم الطيور الحبوب و الثمار والحشرات الضارة و تساعد الأشجار
ولكن الكثير منها يهاجم الأعشاش و يفترس صغارها ، كما و يأكل النسر و
العقـاب الأرانب وصغـار الثعالب ! أما الحيوانات ، فمنها  مايأكل العشب ولكنّ
الكثير منها  مفترس  و يأكل لحوم الحيوانات الضعيفة !
الكثير هنا ضار كما أشرت ، و لكنّ الضرر هذا نافع في تحديد أعداد الفرائس
في الطبيعة إذ لولا ذلك لاختـلّ نظام الطبيعة بكامله .
هل أدلكم على أكثر الأشياء ضررا في الغابة ؟ هو الإنسان .. ! يأكل النبات
و الحيوان و يقطع الأشجار و يقتل حتى  أخاه الإنسان .
و أنا إنسانٌ كما تعرفوني ! و لكني نذرت نفسي لخدمة الغابة و أهلها .
هل أدلكم على أكثر الأشياء نفعًا إذن  ؟ هي الغابة نفسها ..!  تؤويكم
و تطعمكم و تسقيكم فحافظوا عليها جميـعـًا !!