أدب الأطفال
الغـــابة
- قصة يقرأها
الأطفال أو تـُقرأ لهم قبل النـوم
في إحدى الغابات الواسعة الكثيفة ، اشتركت الطيور في نقاش تناولت
فيه
حياة سكان الغابة و أكثرها نفعـًا أو ضررًا .
قال الببغاء : أنا أتناول
البذور و الفواكه ولا أرضى بما تفعله الحيوانات
فهي تطارد بعضها و يفترس القوي منها الضعيف .نحن الطيور أفضل منها.
سُرّت الطيور بهذا الرأي ثم تقدم نقار الخشب شارحـًا:
أنا أخلـّص سيقان الأشجار من الديدان و النمل و أساعد على استمرار
حياة
الأشجار! ثم جاء عصفور
الطنان فقال : أنا أمتص رحيق الأزهار ولا أؤذيها
بل على العكس أساعد في نقل غبار الطلع من زهرة إلى أخرى ... ثم جاء
السنونو وقال : أنا أخلـّص الغابة من الذباب و البعوض، وهي حشرات
ضارة
بالحيوانات و الطيور .ثم جاء النـّـُساري فقال : و أنا أهاجم زواحف
الغابة
الضارة الصغيرة كالأفاعي و أهاجم القوارض كالفئران .
وبينما الطيور تتكلم الواحد تلو الآخر إذ مر الفيل أثناء ذهابه
لاجتماع حيوانات
الغابة السنوي فسمع كل ما قالته الطيور ثم نقله لملك الغابة أثناء
الإجتماع .
تأجل اجتماع الحيوانات لليوم التالي بناء على طلب الذئب . بعثت
الحيوانات
بالسنجاب رسولا لجماعة الطير لحضور الإجتماع ومعرفة أي الفريقين
أكثر
فائدة . وفي الإجتماع اتهم
كل فريق الفريق الآخر بالخطورة و التسبب بالضرر .
فقال ملك الغابة نريد قاضيا يحكم بيننا . نادوا على صديقنا الرجل
العجوز
في ذلك الكوخ فهو صادق و يساعد كل الذين يعيشون في الغابة .
و عندما حضر الرجل العجوز قال :
كلكم على حق و كلكم مخطئون ! سأله ملك الغابة : و كيف ذلك ؟
قال : تأكل معظم الطيور الحبوب و الثمار والحشرات الضارة و تساعد
الأشجار
ولكن الكثير منها يهاجم الأعشاش و يفترس صغارها ، كما و يأكل النسر و
العقـاب الأرانب وصغـار الثعالب ! أما الحيوانات ، فمنها مايأكل العشب ولكنّ
الكثير منها مفترس و يأكل لحوم الحيوانات الضعيفة !
الكثير هنا ضار كما أشرت ، و لكنّ الضرر هذا نافع في تحديد أعداد الفرائس
في الطبيعة إذ لولا ذلك لاختـلّ نظام الطبيعة بكامله .
هل أدلكم على أكثر الأشياء ضررا في الغابة ؟ هو الإنسان .. ! يأكل
النبات
و الحيوان و يقطع الأشجار و يقتل حتى
أخاه الإنسان .
و أنا إنسانٌ كما تعرفوني ! و لكني نذرت نفسي لخدمة الغابة و أهلها .
هل أدلكم على أكثر الأشياء نفعًا إذن ؟ هي الغابة نفسها ..! تؤويكم
و تطعمكم و تسقيكم فحافظوا عليها جميـعـًا !!