1. خيانة الصديق
كان أن حصلـَتْ صداقة بين ضفدع و فـأر ، و كان الضفدع يزور
الفأر في جحره قرب شجرة التفاح كل صباح و يقضي و قته حتى
العصر ثم يعود إلى بيته في المستنقع . و مرّت الأيام على هذه
الصداقة حتى بدأ الضفدع يشعر بالإهانة لأن الفـأر لم يزُره و لو
مرة واحدة . قرر الضفدع الخبيث أن يُجبر الفـأر على زيارته ،فربط
خيطا برجله ثم عقد الخيط في ذنب الفأر و بدأ يقفز نحو المستنقع
و هو يجرّ الفـأر وراءه ثم غاص في المـاء نحو بيته . لم يستطع
الفـأر المسكين التخلص من الخيط فغرق في الماء . و بعد فترة وجيزة
طفت جثة الفـأر على سطح الماء فرآها البوم . انقضَّ البوم على الفـأر
و تناوله بمنقاره ساحبًـا معه الضفدع و أصبح الإثنان وجبة ً شهية ً
للبوم و أولاده . هل رأيتم ما ذا حصل للصديق لمـَّا خانَ صديقه ؟!
2. الوعل المتـواضع
فوق أحد الأنهـار ، كان هناك جسرٌ ضيقٌ تمر فوقه الحيوانات من
طرف النهر إلى الطرف الآخر . و في إحدى المرّات التقى وَعْلان في
منتصف الجسر كلّ ٌ يسير باتجاه ٍ معاكس . قال الوعل الأول : أنا
لن أتراجع . وقال الثاني و أنا لن أتراجع أيضا . أخفض الوعل الأول
قرنيـه و استعدّ للعراك !
فكـَّر الوعل الثاني قليلا ً
ثم قال بكلّ تواضع : لن أحاربك يا أخي فسوف نسقط كلانا في النهر بعد قليل . سوف
أتمدَّدُ أنا على الأرض ثم تقفز
أنت من فوقي ، و يمر كل منا في طريقه بسلام !
و هكذا استطاع الوَعْلان المرور فوق الجسر بحكمة و تواضع الوعل الثاني
..
إذن من الخطـأ أن يحارب الأخ أخاه لأنّ الإثنين خاسران في النهاية .
3. حرب الإخـوة الضفادع
عاشت مجموعة من الضفادع في غدير ٍ صافٍ مدة من الزمن حتى
اختلف ضفدعان فيما بينهما . ساندت مجموعة من الضفادع الضفدع
الأول و ساندت بقية الضفادع الضفدع الثاني . و هكذا أصبح الإخوة
الضفادع في عداء ٍ و حرب ٍ حتى استنجد أفراد المجموعة الأولى
بالأفعى !
هبَّت الأفعى لنجدتهم و بدأت تأكل كل يوم ثلاثة ضفادع من المجموعة
الثانية حتى قضت على أفرادها جميعا .
و بعد أن تخلصت المجموعة الأولى من الأعداء طلبتْ من الأفعى
مغادرة الغدير . رفضت الأفعى المغادرة بعد أن اعتادت الحصول على
طعام سهل و لذيذ ثم بدأت تأكل
الضفادع الحليفة كل يوم حتى قضت
على كل المجموعة . و هذا ما يحصل دائما للإخوة الذين يستنجدون بالعدو
لحل مشاكلهم !