شـَــا دِ نْ
د. فـايز أبو الـكا س
ناولني صديقي دفتر أشعاره فاخترتُ منه مـايلي
تـُعْـسَـــاك ِ يا دُنيــا الحَــــزَنْ
لم تـُنـجـِـزي وعْـــدًا لِـمَــنْ
أعطــَـاك ِ يَـــومـًا مِـقــْـوَدا
يا ليـتـَـــهُ كـانَ اهـْـتـَـدى
لــمـَّا وعـَــدْت ِ بالنـّــَدى
كـانَ الـرَّدى في نـابـِك ِ
و الذ َّيلُ يـُنبـُـوعُ الضـَّغـَـنْ
دُنيــا .. كـخضــراء ِ الدّ ِمَـنْ !
أفعى .. تلـَوََّتْ .. و انـزوَتْ ِ
في الوَكـْــر ِ حتـّى قلـَـبَـتْ
في مكـْـر ِها ظهـْرَ المـِجـَنْ !
أشكـُو لـِمَنْ .. أهـْـوالـَك ِ؟
لـلـَّيـــل ِ ؟ أم للنـَّجـْمـة ِ ؟
أمْ لِـلجَـوى في الـو ِحْــدَة ِ؟
أمْ لابْــتـِــلاء ٍ في البَــدَنْ !!
ز ِدْ يا زمــَانَ اللـوعَــة ِ
منْ جَـوْر ِكَ ..في شــادِن ٍ
طـاردْتـَــهُ .. أبـْعـَــدْتـَــــهُ
ألبسْـتـَـهُ .. ثـَــوبَ البـِـلى
حتـَّى تغــَشـَّــاهُ الكـَـفـَـنْ
عجبتُ منْ دُنيـــا أبـَتْ
إلا التـَّمـادي في المـِحَنْ
ربَّاهُ .. زادَ الهـمّ ُ في
لـيْـــــــــــــــــل ٍ سـَـجـــَــــا ..
و النـَّوحُ في جُنح ِ الدّ ُجـى ،
ويــــلاهُ .. من نيـــرانـِهِ ،
إذ ْ تـَحـْـــرقُ العينَ التي
فيــــــــــهــــــــا سَـكـَـــــنْ
أقضي الليـــالي ســاهِــرًا
يا خـــالقـــي لا تحْــرمَــن ْ
مِـنْ أجـْــر ِصبْـــر ٍ طيـّـب ٍ
نـَــادتْ بـه ِ كـُـلّ السـّـُـنـَنْ