بقـايا حكـاية
د.فايز أبو الـكا س
...
....
.....
......
وأسيــافُ هـِنـْـد ٍ تـَزينُ جَـبـيـنـًا ،
و شـَـعـْرٌ كـَـليـْـل ٍ مـُبـيـنُ الغـِوايـَة .
و ما بَيـْنَ ليل ٍ وأسيــاف ِ هـِنـْـد ٍ ،
تـَطـِـيـشُ سـِهـامي بـِســاح ِ الرّمـاية .
هـنـاكَ يُـناجي خـُضـوعي هَـواك ِ ،
و يَكشفُ أنَّ حقيقـة َ عُـمْري ،
بَـقايا حـِكاية .
تعالي اسْمـَعيهـا بنـَثـْري و شـِعـْري..
تقـولُ الرواية :
وُلـِـدْتُ مـُصابًا بحـُبّ ِ الجَـمال ِ ،
وهل لي بهـذا المـُصاب ِ خـَيـارْ ؟
لقد كنتُ أشـكـُو وُلـُوعي بنهـر ٍ ،
وَ عـُود ٍ و ليـْل ٍ ،
و نبـْع ٍ بأرض ٍ ،
لـَطـيـف ِِ المـَزارْ .
كـَبـُرْتُ وصارتْ
جميعُ العنادل ِ أطيـارَ عِـشـْق ٍ ،
تـَطيـرُ لـِتـَحْـظـَى بـِعالي الثمــار .
و هــا أنت ِ قــُربي ..
و مـَنْ مـِثـْلُ حـِـبـّـِي ؟!
فمـِنـْك ِ الجمــالُ و مِـنـّـِي القصيـدة ْ .
و لكنّ نظـْمي يلوذ ُ بصَمْـت ٍ ،
إذا ما عبَـثـْـت ِ بأوتار صَـوت ٍ ،
فأنت ِ البَيـات ُ و أنت ِ الحِجــازُ
و أنت ِ لـُحونُ حياتي الوَجــيـدَة !
فـَيـالـَك ِ أ ُنـْثى و قـد علـَّمَـتـْنـي ،
أ ُغازلُ ليـْلـِي و حـَرْفي و وَهـْمي ،
و أُ ُومنُ أ َنَّ نـَديمـي غـزال ٌ
و أنَّ الحيــاة َ بـِـدَهـْري سعيــدة !
هُنالك بينَ صـِبايَ و حـُبـّي
صنعتُ ربيعـًا و زهرًا وعِـطرًا ..
و هــاهيَ أنت ِ !
ألا ليـْتَ كلَّ فصول ِ السنيـن ِ
تكونُ ربيعـًا يـُنيـرُ اغترابي.. يُسـامرُ صَمتي
لأسـبحَ فوقَ شَـفـيف ِِ الغـَمـام ْ .
وأ ُعلـنَ أنّ جميعَ النسـاء بساتينُ شِـعْــر ٍ
و أنَّ ابـتـِـسـامـَك ِ باقـة ُ ورد ٍ ..
و سِـربُ حَـمــام ْ .
أشـُـدّ ُ شراعي إلى الـَّلازَورد ِ بـبَحـْر العيون
أسافرُ عَـبـْر تـُخـُوم ِِ المســاءْ !
هناك سألقى عَـروسـَة َ بـَحْـر ٍ
دعَـتـْني لـِوَحـْـدي .. لحفل ِ عـَشــاءْ ..
هناك سَيـَهْـذي بـِـيانـو الحـِســان ِ
تـَـقـاسِـيم َعـِـشق ٍ ،
تـًضيءُ طريقي ..
و تشـْـدُو العَـذارى بـِعَـذ ْب ِ الغـِنــاءْ .
ترانيـمَ خـَطـَّـتْ مسيرة َ تِــيـهـي بـبحر الخُـزامى ،
و ماضـي النـَّـدامى ..
وفي مُـقلتيـْـك ِ أ ُسـافرُ وحـْدي
أضـِلّ ُ الطريقْ..
لأقطـعََ غابة َ أ َرْز ٍ و سـِحـْر ٍ
و فيهـا سأ ُنـْهـِي بقـايـا الحكـايـة ْ.
**********************