الأحد، 24 نوفمبر 2013

عِـشـتـــــا ر







عِـشـتـــــا ر

فـا يـز ا بـو ا لـكـا س

...وفي فيـروز ِ عينيها
بحرٌ لـُجـّي ٌ
و أ ُفـُق...
آهاتٌ من هـوْس ِ الجــَسَد
زئير ٌ و عرينٌ
و أسـد ٌ مـقـدامٌ ..و  بـُزُق
والقمرُ شَريــــــــــد

و سـَفيـن ٌ غابَ في الديـْجـور
 يـُثـقـِلـُه سيف ُ(جلـجامـش)
الموج ُيرتـّلُ لحنَ الريح
وعرائـس ُ البـحـْر ِ
يمسحـْنَ  لهـا
بمنديل ٍ من غـيـم ٍ
وجه َ البحـر
فيعود البحـرُ لشبابه
راعيَ أغنـام...
تخـرُج عشتار من الصَد َفة
و تسأله ........!

قالت  عشتار:   من للسماء الباكية ؟
 قال الراعي:   عيناك ِ نـِد ّ ٌ للسماء
في العواصف....في الفيروز
 في الصفـاء ....و في البكاء
ضَحكـَتْ .... عادتْ....
ترمـُقـُُه !
عـَشـِـقَ السفـَرَ بعينيها
فالبحـرُ هناك يُحيـّرُه
يأخذه بعيدا ً .....وحيدا ً
 يـُبعـِدُه......
عن درب المينـاء
هاهو تمـّوز !
 مـُجرّد  راع ٍ للأغنام
يرفع ُراية َ ( أ َغيـثوني) !
يحتـاج ُ النجدة  َ
تدفعـُه الريحُ لزنديهـا
فـَتـلقـَـفـُـه
ليـَغرقَ في هول ِ  الإغراء
يذبَح ُلعشتـارَ الأغنام
 ليفوزَ بغـَمضة ِ جفنيها
ليَجـِن َّ الليلُ بكـُحلهمـا  
ويـُشرقُ في الوجْـنات قمر
يـَسكبُ سيلا ًمن عِطـْر ٍ
و بـخِصْـب ِ الأ ُنثى ِ
يناجيهـا .......
فيعلو غناء ُ الحوريـّات
ويـَظهرُ في الأفـُق ِ
 شـِراع.ٌ.....
يصرخُ  :  إنجدني يا قارب.ْ......
يبدو أن ّ البَحـّارَ أصم ّ ٌ
يتركه هناك بعينيها
ويـُلقي بالحَبـْل
على الغار ِبْ
تـَخـرُج من قوقعة ٍ في البحـر
فيقول لهـا : أنا راهبْ !
عـَشِـق َ الفردوس بعينيك ِ
و يمـُدّ ُ يديه لتـُنجـد َه
فلا يجد ُ إلا ّ طيفـا ً
خـَلـّفـه ُ قمرٌ هاربْ
يغدو ذئبـا ً مفترســا ً...
يسرقُ أغنام الرعيـان
و يـُلقي بهـا قرابين َ
 في مذبح بحـرالفيروز
 تغدر  عشتـار!
حـُسْنٌ منتقم ٌ  جبـّار
خـِصْب ٌ ، أرض ٌ
عـِشْـق ٌ و ر ِجـال
ويموت الراعي تمـّوز
تبكيه .... تندبـه ( عينانـا ) !
لكن هيهـات !
 غدرت ْ عـشتار !!