عِـشـتـــــا ر
فـا يـز ا بـو ا لـكـا س
...وفي فيـروز ِ عينيها
بحرٌ لـُجـّي ٌ
و أ ُفـُق...
آهاتٌ من هـوْس ِ الجــَسَد
زئير ٌ و عرينٌ
و أسـد ٌ مـقـدامٌ ..و بـُزُق
والقمرُ شَريــــــــــد
و سـَفيـن ٌ غابَ في الديـْجـور
يـُثـقـِلـُه سيف ُ(جلـجامـش)
الموج ُيرتـّلُ لحنَ الريح
وعرائـس ُ البـحـْر ِ
يمسحـْنَ لهـا
بمنديل ٍ من غـيـم ٍ
وجه َ البحـر
فيعود البحـرُ لشبابه
راعيَ أغنـام...
تخـرُج عشتار من الصَد َفة
و تسأله ........!
قالت عشتار: من للسماء الباكية ؟
قال الراعي: عيناك ِ نـِد ّ ٌ للسماء
في العواصف....في الفيروز
في الصفـاء ....و في البكاء
ضَحكـَتْ .... عادتْ....
ترمـُقـُُه !
عـَشـِـقَ السفـَرَ بعينيها
فالبحـرُ هناك يُحيـّرُه
يأخذه بعيدا ً .....وحيدا ً
يـُبعـِدُه......
عن درب المينـاء
هاهو تمـّوز !
مـُجرّد راع ٍ للأغنام
يرفع ُراية َ ( أ َغيـثوني) !
يحتـاج ُ النجدة َ
تدفعـُه الريحُ لزنديهـا
فـَتـلقـَـفـُـه
ليـَغرقَ في هول ِ الإغراء
يذبَح ُلعشتـارَ الأغنام
ليفوزَ بغـَمضة ِ جفنيها
ليَجـِن َّ الليلُ بكـُحلهمـا
ويـُشرقُ في الوجْـنات قمر
يـَسكبُ سيلا ًمن عِطـْر ٍ
و بـخِصْـب ِ الأ ُنثى ِ
يناجيهـا .......
فيعلو غناء ُ الحوريـّات
ويـَظهرُ في الأفـُق ِ
شـِراع.ٌ.....
يصرخُ : إنجدني يا قارب.ْ......
يبدو أن ّ البَحـّارَ أصم ّ ٌ
يتركه هناك بعينيها
ويـُلقي بالحَبـْل
على الغار ِبْ
تـَخـرُج من قوقعة ٍ في البحـر
فيقول لهـا : أنا راهبْ !
عـَشِـق َ الفردوس بعينيك ِ
و يمـُدّ ُ يديه لتـُنجـد َه
فلا يجد ُ إلا ّ طيفـا ً
خـَلـّفـه ُ قمرٌ هاربْ
يغدو ذئبـا ً مفترســا ً...
يسرقُ أغنام الرعيـان
و يـُلقي بهـا قرابين َ
في مذبح بحـرالفيروز
تغدر عشتـار!
حـُسْنٌ منتقم ٌ جبـّار
خـِصْب ٌ ، أرض ٌ
عـِشْـق ٌ و ر ِجـال
ويموت الراعي تمـّوز
تبكيه .... تندبـه ( عينانـا ) !
لكن هيهـات !
غدرت ْ عـشتار !!