يـاطـُولَ ليـْلـِـي
د. فـايـز أبـو
الـكا س
لـِلـبَان ِ نـَحـْرٌ كـَما الألـمـاسُ جَنـْبــاه ُ
و الليـلُ أرْخـَى على الكـِتـْفيـْن ِ سُـدْلاه ُ
قد واكبَ الليلُ شمسَ العَصر ِفي جَسـَد ٍ
فالجيـدُ نورٌ و كـُحلُ الشـَّعـْـر
ِ ليــلاه ُ
طلقُ المُحَيـّا إن ِافـْتـَرَّتْ مَبـَاسِمُــهُ
لاحَتْ بُـروقُ الـلآلي من ثنـايـــــاه ُ
إنْ مالَ مالتْ غـُصونُ الأيْكِ في جَذ َل ٍ
أو فـاحَ عِطـرٌ فكـان العِطـرُ سِـيمــاه ُ
للثـَّغـْـر يا قـُوتـَـتـان ِ راقـَهُــما اللـَّمَـى
شهْــدًا مُـذابـًا ، يُـمـِرّ ُُ الشـَّهْــدُ لوْلاهُ
يمشي بـِدُلّ ِ الصـّـِبا كالطيْف ِ يَتـْبَـعُـهُ
مـِنـّي الفـؤادُ ، فـإنـّي صِرتُ مُضْنــَاهُ
ما كان يعلـَـمُ أنَّ المَـوتَ مـُدْر ِكـُــــهُ
يـومَ الرَّحيـل ِ ، ولم يَـشـْفعْ
لهُ الجَــاهُ
حتى توارَى بـتـُرْبِ البَيـْن ِ و العـَدَم ِ
ما ذا أقـولُ ؟ و هل أحضى بلـُقـْيـاهُ ؟
قـد أبعـَدَ اللـهُ ريـمًا إذ ْ عَلـِقـْـتُ به
فعـذ َّبَ القلـبَ حـُزنـًا ثم أشـقـَــاه
ُ
وقـَرَّحَ الدمـعُ عَينـي
بَعْدَ كـَبـْوَتِــه ِ
و رافـقَ الحُـزنُ قلبـي ثم آخــَـــاهُ
أشتــاقُ ذ ِكـراهُ حتى حلَّ بي سَـقـَـمٌ
يا طـُـولَ لـَيْلـِي ، وكم أشتــاقُ ! أوَّاه
******