الجمعة، 14 مارس 2014

يـاطـُولَ ليـْلـِـي












يـاطـُولَ ليـْلـِـي

د. فـايـز أبـو الـكا س

لـِلـبَان ِ نـَحـْرٌ  كـَما  الألـمـاسُ جَنـْبــاه ُ
و الليـلُ أرْخـَى على الكـِتـْفيـْن ِ سُـدْلاه ُ

قد واكبَ الليلُ شمسَ العَصر ِفي جَسـَد ٍ 
فالجيـدُ  نورٌ و كـُحلُ الشـَّعـْـر  ِ ليــلاه ُ

طلقُ  المُحَيـّا  إن ِافـْتـَرَّتْ   مَبـَاسِمُــهُ
لاحَتْ  بُـروقُ  الـلآلي  من ثنـايـــــاه ُ

إنْ مالَ مالتْ غـُصونُ الأيْكِ في جَذ َل ٍ
أو  فـاحَ عِطـرٌ  فكـان العِطـرُ سِـيمــاه ُ

للثـَّغـْـر يا قـُوتـَـتـان ِ راقـَهُــما اللـَّمَـى  
شهْــدًا مُـذابـًا ، يُـمـِرّ ُُ الشـَّهْــدُ  لوْلاهُ

يمشي بـِدُلّ ِ الصـّـِبا كالطيْف ِ يَتـْبَـعُـهُ
مـِنـّي الفـؤادُ ، فـإنـّي صِرتُ مُضْنــَاهُ

ما كان يعلـَـمُ أنَّ المَـوتَ  مـُدْر ِكـُــــهُ
يـومَ الرَّحيـل ِ ، ولم  يَـشـْفعْ لهُ الجَــاهُ

حتى توارَى بـتـُرْبِ البَيـْن ِ و العـَدَم ِ
ما ذا أقـولُ ؟ و هل أحضى بلـُقـْيـاهُ ؟

قـد أبعـَدَ  اللـهُ ريـمًا  إذ ْ عَلـِقـْـتُ  به 
فعـذ َّبَ  القلـبَ  حـُزنـًا  ثم  أشـقـَــاه ُ

وقـَرَّحَ  الدمـعُ  عَينـي  بَعْدَ  كـَبـْوَتِــه ِ
و رافـقَ  الحُـزنُ  قلبـي  ثم  آخــَـــاهُ

أشتــاقُ ذ ِكـراهُ حتى  حلَّ بي سَـقـَـمٌ   
يا طـُـولَ لـَيْلـِي ، وكم أشتــاقُ ! أوَّاه

               ******