ما بـالُ أ َمْـنـِـك ِ يا فـَيـْحــاءُ يـُسْتـَـرَقُ ! : قـد شــاقـَنـي بـَــرَدى و اللـيـْـلُ و الألـَــَقُ
لا تـَحْـزَني فـَلـُحُـونُ العُــود ِما نـَسـيـَتْ : "يا سائـِقَ الإبـِل ِ" ماجَـتْ بهـا الطـّـُُـرُقُ
إنـّي الحَبـيبُُ وهـذا البـَـوْ حُ مـن قلـَمـي : عـُــودي إلـَيّ فـإنـّي العـاشِـــــقُُ النـّـز ِقُ
كـَم ْفـي ريـاضِـك ِهـامَ القلـبُ مُخـْـتلـِسًا : لـُقـْيـا الحـبـيب ِ بـَــدى في خـَـدّه ِالشـّفـَـقُ
إنْ أ َنـْـسَ رُوحـِـيَ لا أنـْسـى فـَضائلـَـكِ : أ َنـْتِ الحُشـاشَــة ُ أنت ِ القـلـْبُ و الحـَـدَقُ
كنـْت ِ الـرّ ِوَى وَسـَقـَتْ أمْواهـُكِ عَطـَشِي : عـنـد الهـَجيـر ِ وكـادَ الـقـَـلـبُ يـَحْـتـَر ِقُ
تـَبـْكي عيُـونـُك ِ ! لا عاشَـتْ لـنا أ ُمَـــمٌ : ترضَى الخُنـُوع َ وفـي أجْــفـانــِها رَمَــقُ
لا أرْتـَـضِـي لـِـغـَـزال ٍ دأ ْبـُـه ُ الـشّـرَفُ : أن ْيَـكـْـشـِفَ الوجْـه َ أو تـَبـْدو لـهُ عُـنـُـقُ
تـُسبَى المُلاءَة ُعـنْ رأ ْس ٍ وعنْ كـَفـَـل ٍ : تـَـأ ْبَـى شَــمَـائـِلـُنـا و الـدّ ِيــنُ و الخـُـلـُـقُ
(شَـهـَـامُ )أيـْنَ صلاحُ الديـن ِ ما فـَـتِئتْ : خَيــْـلٌ لـهُ بـجـِوار ِ النـّـهـْـر ِ تـَسْـتـَـبـِـقُ
هاتـِي جـِراحَـك لي في الـرّ ُوح أحْمـِلـُها : أنـت ِ الـكـريـمَـة ُ، أنت ِالنـّـُبْـلُ ينـْطـَـلِـقُ
ناشـَد ْتُ قــلعـَتـَــك ِ الشـمـّاءَ و القـِـمَـــمَ : مِنْ قـاسـِيــون ٍ ومنْ أهـْـل ٍ بـِك ِصدَقـُــوا
عَهــْد ًا وكـَمْ شـَهــِدَ التاريخُ في الكـُـتـُب ِ: مَـجْـدًا لـهُــمْ وحَـكــاهُ الحِـبْــرُ و الــوَرَقُ
أنْ تـَقـْبـَلـي وجَعي ، ضاقتْ بيَ السّـُبـُلُ: صِرْتُ الكسيـرَ! فأيـْنَ البــاشِـقُ الحَــذ ِقُ ؟
قـدْ بـِتّ ُ في فـَزَع ٍ أنْ يـقـْتـُلوك ِ ضُحًى : أو يـَأسِــروك ِ فإنـّي الـخــائــِفُ القـَـلـِـــقُ
يا عُـرْبُ شـامَتـُكمْ أضْحَتْ لـهُـمْ طمَعًــا : أعــداؤكـُمْ هَـدمُـوا االتــّاريـخَ واخْـتـَلـَقـُـــوا
أعْـذارَهـُـمْ لـِنـَرى في غـَزْوهِــم أمـَـــلا : كـَمْ من فـَتىً بـِحـِبال ِ الغـَدْر ِ قد شـَنـَقـُوا
ـــــــــــــــــ*ـــــــــــــــــ