ياراقــدًا تحت التـّـُراب
د. فـا يـز ابـو ا لـكا س
عامـان بعــد الـرحـيــل
(ياسِـيـنُ ) أ ُهـْدي فـَضْـلـَهـا
يا راقـدًا
تحتَ التـّـُرابْ !
للروح ِجاءتْ تـَلـْـقـَـنـِي من فـَوق ِ
طـَـيّـات ِ السَّحَـابْ .
آمـَنـْتُ بالآي ِ الـّـتي
نادى بها ،
يعقـوبُ عند الإحـْتـِسَابْ ...
" صبـر ٌ جميـلٌ "
إنّ لي ،
مِنْ خالـِقي حـُسْنَ الثـَواب ْ !
=============
لم تـَعرفي طـَعْـمَ البـُكا
عِــنـْدي ولا
زاغت ْ بدمْع ٍ أو هَمـَتْ
منك ِ العُـيـون ْ.
لم تـَسمَعي إلا هـَديلَ الـوُرْق ِ
في أفـْـنـَانـِهـا ،
أ وْ سـِحْـرَ آلاء ٍ بـَـدَتْ
في سُــورة ِ الرحمـن ِ ،
أو إعـْجــاز ِ نـُـونْ .
ألـْبَـسْـتـُـك ِ العـِقـدَ المُوَشّى
بالجـُمان ْ ،
و هــالـَة ًً من ياسَـميـــنْ ،
يا زهـْـرة ً
من أ ُقحُـــوان ْ ،
قد أوْغـَلـَتْ في عـِطـْـر ِها .
يا فـَـوْح َ زهـر ِالزيـْزَفـُونْ ،
يا ألـْفَ دَرْب ٍ
في الجـِـنانْ ،
يا طائرَ الرّوْض ِ الجَـميـلْْ ،
هاتي امنحيــنـي دمعـَــك
أ َبْـكي به !
لا تجرَحي الخدَّ الاسيلْ .
كـُنـْتِ الـْهـَـنا ...
أيـْـقـُونـَة ً للقانـعـيـنْ .
كنت ِ الوتـَرْ
في الـرّ ِقـّـة ِ ،
يا شاطئـًا تهـْفـُــو له
أشـْرِعَـتــــي ،
هل تذكـُرينْ ؟
أنا الذي لم أتـْـرُك ِ الأيامَ
تـُخـْبـِي شمسَــنـا .
أو أ ُحْـبـِط ِ الأحـلامَ
من نـَيـْـل ِ السّــنا .
هـذا أنـا ...!
أسـْعدتـُك في العَـيـْش ِ
و الحُبّ ِ الذي ،
لم تـَشـْهـَدي حُزنـًا به
أو تـَـخـْـطـُبي
وُدَّ الليـالي من أسًـى ،
أو تـَـسْـكـُبـي
دمعـًا لك ِ من مُـقلةٍ .
هـَـمـِّي أنا ! لا تـُطـْلـِقـي
تـَنـْهــيـدة ً ، من حسْــرة ٍ
أو تـَـنـْـزوي
يومًا بـِـذ ُل ّ ِ الحـاجةِ .
لم تـَأ ْلـَفي الأوْزارَ في عُمْـر ٍ مضَى ،
صِـدْ قـًا أقــُول ْ.
عـنْ هـَمْـز ِ أوْ لـَمْـز ِ الــوَرى ،
كنتِ البـَـتـُولْ .
ماغـادرَتْ أفـْراخ ُ عُـشـّي غـُصنـَـك ِ
حتـّى انـْحنى ،
في يـَـنـْـعــِه ،
واغـْتالـَهُ فـأسٌ لـِحَطـّاب ٍ جَهـُـولْ ؟!
الزّ ُغـْبُ ما حازَتْ خـَوافي ريشـِها ،
و المِخْـلـَبُ الشِـرّيرُ
غـَــدّارٌ عَـجـُـولْ .
سأرتـَدي بالي الثياب ِالســّـُودِ
من فـَـرْط الجَوَى ،
و أذرفُ الدمعَ الذي
لم تـَعـْرفـيـه ْ،
أو تـَـأ ْلـَفـيـه ْ.
يا نـَجْمتي زادَ الحنيـنْ !
يا ليتَ لي
عـِشـْـرين عيـنـًا كي أ َرى
مـنـها بـعـَشـْـر ٍ طيـْفـَـكِ
والعَـشـْـرُ تـَسْْـقي قبرَكِ
دمـعـًا ، على مـاضي السّـِنين ْ .
يـوْمـِي أنا... دَهـْــرٌ على
فــَقـْـد ِ الحبيـبْ .
أبـْكيـك ِ أمْ أبكي أنـا
قلبي الكئيـبْ...!
أم أبكي (عن ) جـَفـْنـيـْن ِ
لم أرضَ النـّـدى
في قـَطـْره ِ ،
أنْ يعْـتـَـلي رمشـيْـهـما ،
كي لا أخــالُ الدمـْعَ
في ا لرِّمْـش ِ الرطيبْ .
جفـّـتْ دُمـوعي واشْـتـَكتْ
من لـَوْعـَـتـي ،
ثم انـْبـَـرَتْ عينايَ تبكي دمعَـك ِ ،
حتى أناخـَتْ رحْـلـَه ُ
في وَجـْـنـَتـي !
يا مَن بَـكـِـيتـُم ْ خـِـلـّـكـُمْ ،
هـل بَـينـَـكم ْ
من يَـبـْكي (عنْ ) محْـبُـوبـِه ِ
أو يشتـكي ؟!
≡≡≡≡≡≡≡≡≡≡