دُ نـْيـا !
د. فـا يـز ا بـو ا لـكا س
رَتِـّـلْ بـِلـَيْــل ٍ إذ ْ سَـجـَى آيـًـا تـُنـادي ذا الحـِجـا
واسْـرَحْ بـِآلاء ِ الــدُّجـَى لا
تـَلـْـه ُُ في قال ٍ و قيـل ْ
الليلُ بـَحر ٌ من عِـبَـر ْْ يـَرسُــو
بـِمـينــاهُ القـمـرْ
حيـثُ الثـُريـّا كـالـدُّرَرْ ضـاءَتْ بأنوار ِ الجَـليـل
يا هذه الدنـيا انـْظـُري لـُقيا
السَّهارى واستـُري
سـِرًّا لهُـم ثم اعْبـُـري لا
تـُفسـِدي دِفْءَ المَقيـل ْ
قد طابت ِالعُـتبى لهـُم ْ والعُـتبى
تـَجْلو همـَّهم ْ
يادنيا لا تـَقـْس ِ فـَهـُم ْ قـَطـْـرُ
أثمـار النخيـلْ
مرّتْ لـَيـــال ٍ كالسّـحابْ تعدو كزيف ٍ من سَـرابْ
فاغنـَمْ سويعاتِ الشبـابْ أكثـِرْ منَ الليل ِ
الهـَديـلْ
العـُمْرُُ يَمضي مُسرعًـا والشوقُ يَبـْقـَى مُترَعًـا
بالآهِ و الشـكـوى معًـا في
ضُوء ِقنديل ٍعَلـِيلْ
سُــقـيا لأيـّــام ِالرضى في فـَيْءِ أشجـار الغَضَـى
نرجو نجاة ً مِن قـَضـا أوْ و ِزْر ِ تكليف ٍثقـــيل ْ
**********
أخـشـاكِ يادنـيا فـَكـَم ْ جَنـْدلـْت
ِ مغـوارًا أشَــم
دَمّــرتِ أمجــادَ الأ ُمـمْ أخـْرَسْتِ
في الخيل ِالصَّهيلْ
ما راقـَت ِ الدنيا لنـا ما
دام َ فيـها من هَــنا
فالكـلُّ فـان ٍ ليـْتـَنـا نقوى على
الصَّبرالجميلْ
أقـدارُنا قـد سُـطـِّـرَتْ فـَوقَ الجـِباهِ
انتـثرَتْ
ما من مَفـَرّ ٍ إنْ جَرَتْ لا ينفع ُالباعُ الطويلْ
يا إخـوتي هذا المَـدى وهْم
ٌ ، خيال ٌ، بل صَدى
والحادي في الأفـْق حَدا لا
ندري شدوًا أم عويلْ
يا غـُربة َ الصَبِّ الوَدودْ في هذه الدنيا الكـَؤودْ
الجارُ نـَمـّام ٌ حسُــودْ والمَـكـْرُُ في دمع ِالخليـلْ
يـا لاهـــيــًا لا تأمَـنـَنْ دُنيا بأيديــهـا
الكـفـَـنْ
إن طاب في الدنيا السكـَنْ لا بُـدّ من يوم ِ
الرحيلْ
أشـكو لـِمنْ دُنيـا الشجَـنْ تـَبـْدو
كخَـضراء ِالدّ ِمـَنْ
تـُعطي و تـَرمي بالمـِحَنْ حُرًّا
يُـراعـَى كالـذ لـيـلْ
رُحمـاكِ يا دُنيــا انشُـري عِطـرَ الأقاح ِ الأنـْضـَر ِ
وَيـْك ِ! فـَكمْ من قـَيْصَـر ِ أودى به الحـَظ ّ ُ الوَبيلْ