عَلـيـلُ الـهَوى
د. فـا يـز ابـو ا لـكا س
قد زادَنـِي
في لـوم ِِ وَجْـدي صاحِـبي
ومـا درَى ،
أنـّي عليـلٌ في الهَـوى
مالــَتْ خـُطـاه ْ !
يا مُوجـِعي في اللـوْم إنـّي
مُـغـْرَم ٌ ، يشـكـو الليالي
باكـيـًا مـمّا اعـْتـَراهْ .
كالريم يعـْدو جَـامحًــا
مُسْتـَرْســِلا ًً...
فوق الثرى
في سِـحـْـر قرنيـْه ِ رَداه ْ
يا صاحبـِي ألفـَيْـتـَني
حـَبـْرًا بأسْـفار ِ الهـَوى ،
أسْــمُو بذكرى الأمس ِ من
خير ِ الوَرى....
وجَـدْتُ في أقـْوالـه ،
نهـْجَ الحيــاة ْ .
و تـُهْت ُ في أعـْتـابـِهِ
والفـِكـْرُ تـاه ْ .
هل من حبيب ٍ غيرَهُ
أرجو به
عفـْوَ الإلـهْ ؟
يا صـاحـِبي ،
لولا الهَـوى ...
ما سـَـبـَّحَ القـُمْري ّ ُ في
أيْـكِ الرّ ُبا ،
كـَلا ولا ناحَ الحَمـام ْ.
أ ُوصيكـُم ُ
يا زائري قبر ِِ الحبيبْ ،
أن تحملوا مني السلامْ .
لكنـّني !
صبرًا .. ! لـقـد ،
ألقيْـتُ عن رَوْعي الوَجَـلْ ...
وانتـابـَني بَرْقُ الأمـَـلْ .
لا تتركوني ويْحَكـُم ْ
وَحـْدي هـُنا ،
في ذي المـُـقـام ْ .
إنْ لم أنـَلْ نـَجيبـة ً في ضَـعـْنـِكـُمْ ،
أو لم أجـِدْ مركـُوبـَـة ً في رَحْـلـِِكـُم ْ،
رافقتُ حاديكمْ... و كـَمْ !
سارتْ على الرمل ِ القـَدمْ ،
في أرض ِ رام ْ .
يا حاديَ العِـيس ِ القـَـؤُولْ ،
غـِثني ...
من الحـُزن ِ المَـريرْ.
شـَوقي إلى قـوم ٍ حـُلـُول ْ ،
شوقُ العطاشى
للغـديـرْ .
سأرتضي حَـمْـلََ الـخِـطـامْ ،
أو أخدمُ القومَ الكـِرامْ .
العِـيرُ تـُبطي في المَسيرْ !
والنارُ في جُرْحي ضِـرامْْ ...
أبْـغـِضْ به
من يظلم ِالقلبَ المُعـنـّى بالهوى ،
أو يسـلبِ الأحلام َ
من جـَفـْن ِِ الكسيرْ !
حَسْـبي أنا العبدُ الفقيــرْ
في العُمر أقضي ليلـة ًً
في أرضِـهـم ،
أو شَـرْبة ً من كفـّـِهـِم ،
في حرّ يوم الإزدحـامْ .
الحمدُ في أ ُمّ الكتـابْ ،
واللـّـِيـنُ عند اللـه باب ْ...
رفـقـًا بضَعـْفي ! صاحبي
فاللـوْمُ مِن أقـْسـى العِـقـابْ .