الجمعة، 8 مارس 2013

عَلـيـلُ الـهَوى



 عَلـيـلُ الـهَوى

د. فـا يـز ابـو ا لـكا س
























قد زادَنـِي
في لـوم ِِ وَجْـدي  صاحِـبي
ومـا درَى ،
أنـّي عليـلٌ  في الهَـوى
مالــَتْ خـُطـاه ْ !
يا مُوجـِعي في اللـوْم  إنـّي
مُـغـْرَم ٌ ، يشـكـو الليالي     
باكـيـًا مـمّا اعـْتـَراهْ .
كالريم يعـْدو جَـامحًــا
 مُسْتـَرْســِلا ًً...
فوق الثرى
في سِـحـْـر قرنيـْه ِ رَداه ْ

يا صاحبـِي ألفـَيْـتـَني
 حـَبـْرًا بأسْـفار ِ الهـَوى ،
أسْــمُو بذكرى الأمس ِ من
خير ِ الوَرى....
وجَـدْتُ في أقـْوالـه ،
نهـْجَ الحيــاة ْ .
و تـُهْت ُ في أعـْتـابـِهِ
والفـِكـْرُ تـاه ْ .
هل من حبيب ٍ غيرَهُ
أرجو به
عفـْوَ الإلـهْ ؟

يا صـاحـِبي ،
لولا الهَـوى ...
ما سـَـبـَّحَ القـُمْري ّ ُ في
 أيْـكِ  الرّ ُبا ،
كـَلا  ولا ناحَ الحَمـام ْ.
أ ُوصيكـُم ُ
يا زائري قبر ِِ الحبيبْ ،
أن تحملوا مني السلامْ .

لكنـّني !
صبرًا .. !  لـقـد ،
ألقيْـتُ عن رَوْعي الوَجَـلْ ...
وانتـابـَني  بَرْقُ الأمـَـلْ .
لا تتركوني ويْحَكـُم ْ
وَحـْدي هـُنا ،
في ذي المـُـقـام ْ .

إنْ لم أنـَلْ  نـَجيبـة ً في ضَـعـْنـِكـُمْ ،
أو لم أجـِدْ مركـُوبـَـة ً في رَحْـلـِِكـُم ْ،
رافقتُ حاديكمْ...  و كـَمْ !
سارتْ على الرمل ِ القـَدمْ ،
في أرض ِ رام ْ .

يا حاديَ العِـيس ِ القـَـؤُولْ ،
غـِثني ...
 من الحـُزن ِ المَـريرْ.
شـَوقي إلى قـوم ٍ حـُلـُول ْ ،
شوقُ العطاشى
 للغـديـرْ .
 سأرتضي حَـمْـلََ الـخِـطـامْ ،
أو أخدمُ القومَ الكـِرامْ .
العِـيرُ تـُبطي في المَسيرْ !
والنارُ في جُرْحي ضِـرامْْ ...

أبْـغـِضْ به
من يظلم ِالقلبَ المُعـنـّى بالهوى ،
أو يسـلبِ الأحلام َ
 من جـَفـْن ِِ الكسيرْ !
حَسْـبي أنا العبدُ الفقيــرْ
في العُمر أقضي ليلـة ًً      
في أرضِـهـم ،
أو شَـرْبة ً من كفـّـِهـِم ،
في حرّ يوم الإزدحـامْ .

الحمدُ في أ ُمّ الكتـابْ ،                                          
واللـّـِيـنُ عند اللـه باب ْ...
رفـقـًا بضَعـْفي ! صاحبي
فاللـوْمُ مِن أقـْسـى العِـقـابْ .