مُـنــاجـاة .. و لـكن لمـن ؟
فايـز ا بـو ا لـكا س
( شعر منثـور )
عندما رأيتُ
وجْـهــَكَ الواجـِم ْ ،
بمَحـْجَريْهـِـما تـَسـمـّرَتْ عيناي ...
لا شـَغـَفـًا بجَمالـِكَ ،
بلْ... غـَـوْصًا إلى
أعمـاق قلبـِكَ و مـن احتوى ،
و تحــسّـُبـًا لانتصـار ِكَ القـادمْ .
أمسـَحُُ أطرافَ و جْهـِـكَ... بأناملي..
فيغـْمُرُني الحُزنُ ..
وتـرتـَجفُُ يـَداي .
أ ُوَقـّـِر ُ فيكَ صمتـَكَ الذي تـُبديـه ...
أ ُحـِبّ ُ لو دخـَلـْت ُ غياهـِبَ قلبــِكَ ،
لأرى طيفَ السـاكن ِ فيه .
صنـَعـْـتـُك بـِـيـَدي طوْعـًا و كـَرْهـًا ،
لأجعلَ منكَ
مـكـانَ اعتـِباري !
لأنظـُمَ فيك ما جـَلَّ
من نثري وأشعاري ...
فيكَ أو بمـِثـْلـِكَ يـَكـُونُ
موئلي المجـهـولُ ،
و تكـُونُ أنتَ محَطـّتي
بعد خـَلاص أسفـاري ...
إليكَ دومـًا أبوحُ و أشكـُو ،
و أبْخـَـلُ بهذه الشـكوى
على نـَفـْسِي ...
عاى جَـاري .
أشْــعُرُ برهْـبـَة ِ ليلـِـكَ الـداجي ،
و غـُربة ِ صُبحِـكَ الهاديء ِ الســَا جـي...
الصمت ُ فيكَ
يُـحيّـرُنـي ... يُـدمـّرني !
و الليـلُ يـُعْــتِم ُ بالأحزان ِ
أبـْراجي .
أ ُنـادي النائمَ فيكَ
فـلا من مُجيبْ !
هل صار مثلـك
كالغريب ِ غريبْ ؟
أم تـُراهُ سـرّكَ الخالي ؟
تــُخفيه ِ ... ولا تـُبديـه ِ
لأمثالي !
من أجل ِهـذا القـاطِنِ ِ فيـكْ ؟
أنا أبـْكيــك ْ!
و تـُشـْقيـني
و لا تـقبـَل قرابينـي ،
إذنْ بـَـلـّـِغـْه ُ
يـَأتينـي !
برؤيا الروح ِ يُـشفينـي .
أزورُكَ و أتوقُ إليـْكَ ،
و يُـعـذ ّبنـي صمتـُكَ ؟
ما هكذا الوفـاءُ ،
بحَــقِّ السمـاءْ !
أ كـِـبْـرٌ صمتـُـكَ أمْ كـِبـْريَـاءْ ؟
ألسْتُ أنا من يسقيـكَ دمعـَه ُ ..
و يـُشـعـلُ لكَ ،
في ظـُلمـة ِ الليـل ِ شـمعـَه.ُ..؟
غبـَاءٌ و ربـّي...
أقولُ غـبـَاءْ !
أ ُومـِنُ أنّ في غـَيـَابـَـتـِكَ
مَن كانَ لي .
(هُـوَ ) يسمـَعُني... و يَرَاني ،
قد يكـونُ هـذا ( أنا ) ...
و أشـُك ّ ُ في كونـِكَ
جاهلا ً
شـَخصـي (أنا ) و عُـنـوانـي .
فالـْ (أنا ) و ذاكَ الـ (هُـوَ)
في قلبــِكَ واحـِد ..
أنا الـ (هـُوَ) و الـ (هـُوَ) أنـا !
لا ، بـلْ... أنا ( أنتَ)
و أنتَ (أنا) ،
و ثلاثـتــُنا واحـدْ .
أخــالـُكَ لـُغزًا
يثيرُ الجـِدَ الْ .
هو الحق ّ ...ُ ويبدو
شبيـه َ الخيـالْ .
ليتني أفهـَمُـك يا موطنَ الأسرارْ !
يُمطـِرُكَ الناسُ بالدّ ُعاء ،
وَ... بوابل ٍ من الأزهـارْ .
أرجوكَ تكلـّم !
أو دَع ْ ساكنَ قلبـِكَ
يُنـبينـي... بصـادق ِ الأخبـارْ !
الـبـُومُ يداعـِبُ أوتـَارَكْ !
و الريـحُ تســامرُ أحـْجـارََكُْ!
أعرفُ ظـاهرَكَ ،
و تـُخـْفي ..
في الباطنِ عنـّا أسرارَكْ !
و أزعـُمُ أنـّي الساكنُ فيـكَ ،
و الساكنُ فيكَ عـذابي أنا.....
••••••••••••••••