الجمعة، 8 مارس 2013

مُـنــاجـاة .. و لـكن لمـن ؟


مُـنــاجـاة .. و لـكن لمـن ؟

فايـز ا بـو ا لـكا س





















( شعر منثـور )

عندما رأيتُ
  وجْـهــَكَ الواجـِم ْ ،
بمَحـْجَريْهـِـما تـَسـمـّرَتْ عيناي ...
 لا شـَغـَفـًا بجَمالـِكَ ،
بلْ... غـَـوْصًا إلى
 أعمـاق قلبـِكَ  و مـن  احتوى ،
و تحــسّـُبـًا لانتصـار ِكَ القـادمْ  .

 أمسـَحُُ  أطرافَ و جْهـِـكَ... بأناملي..
 فيغـْمُرُني الحُزنُ ..
 وتـرتـَجفُُ  يـَداي  .
أ ُوَقـّـِر ُ فيكَ صمتـَكَ الذي تـُبديـه ...
 أ ُحـِبّ ُ لو دخـَلـْت ُ غياهـِبَ قلبــِكَ ،
 لأرى طيفَ السـاكن ِ فيه .

 صنـَعـْـتـُك  بـِـيـَدي طوْعـًا و كـَرْهـًا ،
 لأجعلَ منكَ
 مـكـانَ اعتـِباري !
لأنظـُمَ فيك  ما جـَلَّ
من  نثري  وأشعاري ...
فيكَ  أو  بمـِثـْلـِكَ  يـَكـُونُ
 موئلي المجـهـولُ ،
 و تكـُونُ أنتَ  محَطـّتي
بعد خـَلاص أسفـاري ...
 إليكَ  دومـًا أبوحُ و أشكـُو ،
و  أبْخـَـلُ بهذه الشـكوى
 على نـَفـْسِي  ...
عاى جَـاري .

 أشْــعُرُ برهْـبـَة ِ ليلـِـكَ  الـداجي ،
و غـُربة ِ صُبحِـكَ الهاديء ِ  الســَا جـي...
 الصمت ُ فيكَ
يُـحيّـرُنـي ...  يُـدمـّرني  !
و الليـلُ يـُعْــتِم ُ بالأحزان ِ
أبـْراجي .
  أ ُنـادي النائمَ  فيكَ
  فـلا من مُجيبْ !
 هل  صار مثلـك
كالغريب ِ غريبْ  ؟
 أم تـُراهُ سـرّكَ   الخالي ؟
 تــُخفيه ِ ...  ولا تـُبديـه ِ
لأمثالي !

من أجل ِهـذا  القـاطِنِ ِ   فيـكْ ؟
أنا أبـْكيــك ْ!
و تـُشـْقيـني
و لا تـقبـَل قرابينـي ،
إذنْ  بـَـلـّـِغـْه ُ
يـَأتينـي !
برؤيا الروح ِ يُـشفينـي .

أزورُكَ و أتوقُ إليـْكَ ،
و يُـعـذ ّبنـي صمتـُكَ ؟
ما هكذا الوفـاءُ ،
بحَــقِّ السمـاءْ !
أ كـِـبْـرٌ صمتـُـكَ أمْ  كـِبـْريَـاءْ ؟
ألسْتُ أنا من يسقيـكَ دمعـَه ُ ..
و يـُشـعـلُ لكَ ،
 في ظـُلمـة ِ الليـل ِ شـمعـَه.ُ..؟
غبـَاءٌ و ربـّي...
أقولُ غـبـَاءْ !

 أ ُومـِنُ  أنّ في غـَيـَابـَـتـِكَ
 مَن كانَ  لي .
 (هُـوَ ) يسمـَعُني... و  يَرَاني  ،
 قد يكـونُ هـذا  ( أنا ) ...
 و أشـُك ّ ُ في كونـِكَ
 جاهلا ً
شـَخصـي (أنا ) و عُـنـوانـي .
  فالـْ (أنا ) و ذاكَ  الـ  (هُـوَ)
  في قلبــِكَ  واحـِد ..
أنا  الـ (هـُوَ)  و الـ (هـُوَ)  أنـا !
 لا  ، بـلْ... أنا ( أنتَ)
 و أنتَ  (أنا) ،
 و ثلاثـتــُنا واحـدْ  .

أخــالـُكَ لـُغزًا
 يثيرُ الجـِدَ الْ .
هو الحق ّ ...ُ ويبدو
شبيـه َ الخيـالْ .
ليتني أفهـَمُـك يا موطنَ الأسرارْ !
يُمطـِرُكَ الناسُ بالدّ ُعاء ،
وَ... بوابل ٍ من الأزهـارْ .
أرجوكَ تكلـّم   !
 أو  دَع ْ ساكنَ قلبـِكَ
 يُنـبينـي... بصـادق ِ الأخبـارْ !

 الـبـُومُ يداعـِبُ  أوتـَارَكْ  !
و الريـحُ تســامرُ أحـْجـارََكُْ!
أعرفُ ظـاهرَكَ ،
و تـُخـْفي ..
في الباطنِ عنـّا أسرارَكْ !
و أزعـُمُ أنـّي الساكنُ فيـكَ   ،
 و الساكنُ فيكَ عـذابي  أنا.....

                           ••••••••••••••••