لا تـَحْـزَنـي
فـا يـز ا بـو ا لـكا س
لا تـَحْـزني !
خَـلـّي دمـوع َ الحُزن ِ لي
كوني بقـايا أمَـلي
كوني ولو مُلهـِمَـتي
أو من سَبايا غَـزَلي
حُزْني بلـَحْظي قد بدى
فلا تكوني بَـدَلي!
قالوا لنا : ألحُزنُ قد يعيبُـنـا !
لا تـَجزعي !
أنتِ هُـنا... قصيـدتي
أما أنا...
فالحزنُ هذا صُحبتي
تنام ُ فيـه صَحْـوتي
و تـَصْحو فيه غـَفـْوتي
رافـقـْـتـُه منذ الصّـِـبا... ثم أبى
هَجْـري... فهل ترضينَ لي
أخونُ من رافـَقـَني؟
أعـُق ّ ُ من صادقني ؟
الحُزنُِ لي صَوْمعة ٌ
قد رُحت ُ في مِحرابهـا
أشكو النـّوى
أشكو تباريحَ الهـوى
حـُزني تسامى في الجَـوَى
هذا هـُوَ
جزء ٌ من البـَوْح ِ الذي
في صَمْـتِهِ ... في وَعْده ِ
يـَهذي بـِماضي مَـجْــدِه ِ
ما عادت الأفراحُُُُُ تـعنيني هنا
فالحُزنُ هذا قـدَري
ومسرفٌ في كـَدَري
وإنْ تـَريني باسِـمًا ...في حَسْرتي
فما استطاعتْ حمْـلَ حُزني
شـفـَتي ...
لا تـَحـزني !
لا تـُذبـِلي ورد ًا نمى في وجنـة ٍ
كي تـُنقـِذي قلبًـا شـكى من عِـلـّةِ
الحزن ُ تيـّارُ دمائي الدافقة ْ
شكواي َنار ٌ حارقة ْ
لا تـَحزني !
ألـْقي بهذا الحُزن ِ لي
فالنـفـسُ صـارَتْ في كـَـبَـد ْ
و الجَمْرُ في قلبي اتـّقـدْ
رفيقـَتي ، إنْ تـَحزَني !
فليس في عينيك ِ هاتـَين ِ
على الحُزن ِ جَـلـَدْ
يا قارئـًا أبيات شِـعري
لا تلـُمني في الحـَزَن ْ
لا تعرفُ الأحزانَ يا منْ
لم يعاديكَ الزمَن ْ
لا تحسبَنْ أنـّي طريحٌ من سَقـَم ْ
أوْ لوعة ٍ للمـال ِ
أو من نائبات ٍ أو مِحَنْ
الحزنُ حـِـس ٌ من سجايا العاشقين
في سالف ٍ من الزمنْ
لكنـّه هوية ٌ في حاضِر ٍ
لكل أبناء ِ الوطنْ .