الجمعة، 8 مارس 2013

إخلاصُ جَـنـَّايـَـة



إخلاصُ جَـنـَّايـَـة






















فا يـز ا بـو ا لـكا س



كلمـاتي هذه  محاكاة ٌبسيطـة  لقصيدة نزار قباني
- قارئة الفنجان-  مع تغيـير ٍ في الهدف  .

وقــَفـَتْ ،  و الشـوقُ بعيْـنـيْها ،
تتخيـّـلُ صَـحـنـًا من عَـكـّـُوبْ   
قالتْ : يا زَوجي  لا تـَيـْأ سْ
فالفـقـرُ عَـليـْـكَ هـو المكتــُوبْ
مِـحـْراثــُك َ لم يـَجـْلـبْ نفـْعًــا
و سَـتهْـجـُرُفي الصـيف ِالشاعُوبْ

الغيثُ تـَجلـّى مُـحـتـشـِمًـا
و الزرعُ هـُنا لم يُعطـِ حُـبوبْ
أتـَمايلُ  فـخرًا عـنـد  رضـاك ْ
إخـلاصُـكَ عندي سِـرّ ُ هواكْ
قد باتَ سَـعيـدا ً يازوجي
من نـام َعلى زنـْد ِ المَحبوبْ

أعتابـُكَ صـارتْ خاويــَة ً
أغنـامُكَ  باتـَتْ طا ويـَة ً
سأجوبُ سُهـولا ً بالخـُوصَة ْ
و أطال ُ أعالي  الياقوصة ْ
هدَفي (بـَيــّوضُ) العكـّوبْ

في بيتـِـكَ يا حـُبـّي امرأة ٌ
ما خانتْ أعرافـًا و عُهود ْ
شَـقـَبانٌ  يمـلأه ُ الشـَّـوْمَـرْ
و فطـائرُ من ورق الزعـتـَرْ
فـَرفيقة ُ دربـِكَ يا  عُـمري
 تـَتـَـلالا  كالذهب المرصودْ


الشّـَعـْرُ كأحناش ٍ مجــدول ْْ
طـُرحـَتْ ظـُهرًا فـوق المرمرْ
 فمُها زهـْراتٌ من فـُـل ّ ٍ
يتطـيـَّب ُ أنفاسـًا من عنبـَرْ
من يقـْرُب ُ  خَيـْط َ جَديـلتـها
من يـَعـْمـَدُ جـَرْحَ فضيـلتـهـا
يا زوجي مفقودٌ......مفقودْ

شـَرَّقــْْتُ و غـَرَّبْـتُ  الدّ ُنيـا
لكني لم أعهَـدْ أبـدًا
إيمانـًا يُشبـهُ إيمانـَك ْ
مقدورُكَ أن تبـقى زمَـنـًا
في البيتِ تعالـِجُ أحزانـَكْ
و تظلّ َ وحيدًا مثل السَّيـْفِ
وتبـُثَُّ  لِـغـِمْـدكَ أشجـانـَكْ 

وسَـنـَصْبـِرُ إن ضـِقـنا عيـشـًا
و سنـَقضي العُمْرَ  بلا أعـوانْ
ليبقى الحُـبّ ُ  لنا  مَـهْــدًا
و يُمسي الصَبرُُ هو الميزانْ
أرأيتَ جُمــوعَ الجَـنـّاياتْ   
تـِرْفـِة ْ  ، ريحانـة ْ ...  و نـُجودْ ؟
أسمعتَ صدى( لـِهْجينيــّاتْ )
وعَجيــجَ  زغاريد ٍ و رُدودْ ؟

في السـَّعي ِ أمان ٌ للإنســانِْ
لكني لم أسمع أبدا...
بسؤال الرزق عن الإنسانْ !
سنفتـّشُ عنـْهُ  و نأخذهُ
  في غير مكـانْ...
و سنسألُ عنه عبيرَ الزهـْر ِ
و نسـألُ رُعيانَ  القــُطعـانْ

 سنجوبُ قـِفارًا و صحـارَى
ونكتـُبُ حبـَّـنا أشعــارا                 
وسنرقى  حُـبّا...
 حتى نصبـحَ تيـّارا 
لنفيضَ زروعـًا و ثِمـارا
و سترجعُ يومـًا يا زوجي
مسرورًا مجبورَ  الو ِجدانْ
و ستعرف ُ بعد زمان ِ الصبر ِ    
بأنّ َ الصبرَ هـو العنـوان ْ

في بيتـِكَ يا زوجي امرأة ٌ  
 سيماها إخلاصٌ و وَفاءْ    
سأقولُ لكلّ نساء ِ الأرضْ
الحُبّ ُ بـرأيي  محضُ عطـاءْ
وحَـبيـبة ُ قلبــكَ ما بَر ِحَـتْ 
صـرْحـًا مَحـروسَ الأرجـاء ْ
ما أجملَ أن ْ تهــوى امرأة ً
صبَرَتْ طوْعـًا  صبْرَ الخنســاء ْ !
          ------------------------
               ---------------
                    -------